التمر مسامير الركب

فانتازيا برس ـ  إيمان الماجري

 يسعى كثير من الأطباء العالميين وعلماء التغذية إلى استعمال بدائل طبيعية من النباتات والأعشاب في علاج كثير من الامراض باعتبارها الملاذ الصحي الآمن ، ولا مناص من العودة إليها والتمر من الثمار التي أثبت العلم الحديث فعاليتها الغذائية والطبية وقد أهتم النباتيون والعشاتون بالتمر أيما اهتمام على مر العصور حتي أطلق عليه بعضهم اسمي كنز الفوائد ومنجم الفوائد .

ويحتوي التمر على العديد من المركبات والمواد والعناصر الطبية الهامة فقد ثبت علميا أنه غني بالفيتامينات وهي تساعد بشكل كبير على تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وتستعمل في علاج تشقق الشفاه وتكسير الأظافر واليرقان وآفات الكبد ويحتوي التمر على فيتامين أ الذي يعمل على نمو الأطفال و يقوي عندهم حاسة السمع و يعتبر مهدئا عصبيا فينصح بتناول التمر عند الإحساس بالأرق وللأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النوم .

كما يحتوى التمر على الكالسيوم والمغنسيوم والكربوهيدات والدهون والأملاح والفسفور والحديد مما يساعد الجسم على مقاومة الأمراض السرطانية والأورام الخبيثة . وخاصة في شهر رمضان ينصح الاطباء الصائمين تناول التمر عند الإفطار والسحور لاحتوائه على السكريات كالجلوكوز والسكروز بنسبة كبيرة فتمد الجسم بسعرات حرارية فضلا عن أنها سهلة التمثيل وسريعة الامتصاص .

والتمر بحقيقة علمية يحتوي على هرمون البيتوسين وهو يقوي العضلات الرحمية عند النساء و يساعد على تقوية انقباضات الرحم ويقي من حمى النفاس فلذا يقول علماء التغذية إنه ينصح بتناوله في أشهر الحمل الأولى وعند المخاض وفي النفاس

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأكل التمر والإفطار عليه لعظيم نفعه ، فقي الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن سلمان بن عامر رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم ” إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور” وقد جاء في المثل الشعبي العربي مايبين أهميته الغذائية للإنسان : التمر مسامير الركب وقد ثبت أن ثمرة التمر غنية بالمواد الغذائية المتكاملة والرئيسية كالمعادن والبروتينات والأحماض والدهون وغيرها .

وفي دراسة حديثة عن التمر في الولايات المتحدة الامريكية ثبت أن التمر غني بالإنزيمات البكتينية وأنزيم الأنفرتاز وهي جميعا مهمة و يحتاج إليها الجسم في إتمام كثير من العمليات الكيميائية بداخله. 

  

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *