أحلام سارية الأحلام

saryiav

فانتازيا برس ـ  إيمان الماجري

ذلك ما اشتهيت دائما :

أن أستلقي على ظلي

وأعقد صفقاتي السرية

مع الأعشاب الحامضة .

……

وما الخطيئة لو قلت :

تروق لي سكنى الريح ..

مثل حبيبة طلع سكرانة

تسبح

في هواء كوكب سكران

تحتها سماء، وفوقها سماء

وفي أحلامها

تلمع الثمار

والأجنحة

ورائحة عسل النباتات الأخضر !

يكفيني ما يعد به الحلم

في الحلم

لا يخرج خاسرا

إلا الموت

…….

تحت وريقة نبات صغيرة

يمكنني أن أتمدد

( هكذا ..)

وأسند ساقي على غيمة ..

تحت وريقة نبات

مثل نملة قديسة

ترضع التراب الصافي

وتخط أناجيلها الذهبية

على حبيبة قمح ناشفة

تحت وريقة نبات صغيرة، وربما ذابلة

مثل ملاك مغمور هارب

من مصحة الرحمان

أفكر حياتي على مهل

وأقول :

سيأتي يوم يسقط فيه جناحاي

وأتسلل عائدة إلى بيت حياتي .

تحت وريقة نبات لا أكثر

مثل يرقة محشوة بماء الحياة

تتدفأ على ميراثها من ذاكرة

جنسها القديم

وتعد نفسها بيوم قيامة نباتي

تدخله على دندنة أجراس النور ..

بل …ومثل نفسي أيضا :

تحت وريقة نبات بهذا الحجم

أتمدد كمن يريد أن يغفو

ولكي لا ألفت انتباه حارسي

الجالس على كرسي العرش الكبير

أمص أصابعي اللبنية ..

الواحد بعد الآخر

ثم أدعي أنني غفوت حقا

و ذهبت في الأحلام .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *