فانتازيا برس ـ  إيمان الماجري

لا يوجد مخرج ليس مؤلفا كما لا يوجد مؤلف ليس مخرجا وبشكل خاص في فن المسرح، هذه التقسيمات ليست أكثر من تقسيمات تقنية إدارية، ثم إن هذه المقولة ليست حديثة، لقد وجدت مع وجود المسرح .

لابد من الإشارة إلى أن المسرح يتميز عن بقية الفنون كونه ثنائي الحضور : أدب / مسرح، فلا الكاتب المسرحي قادر على إنجاز نص مسرحي بمعزل عن الخشبة ولا الخشبة قادرة على إنجاز عرض مسرحي بمعزل عن النص المسرحي، والمخرج حتى وإن كان هو مؤلف النص سيجد نفسه مرغما من خلال الطريق الطويل والشاق نحو العرض ، على إعادة إنتاج هذا النص وإنجاز نص مواز هو نص العرض ،

إن فن الكتابة الأدبية ينتهي عندما يضع الكاتب آخر نقطة في نصه ويسلمه للمطبعة أو للمخرج ، وعندها يبدأ الجزء الآخر من عملية الإبداع المسرحي هو تحويل المكتوب إلى مرئي وهذا فن آخر كليا هو ما نطلق عليه فن الإخراج .