وكالات الأنباء الدولية ومناطق النفوذ

 

samsaraj

فانتازيا برس – إيمان الماجري

لطالما أثيرت تساؤلات واستفسارات حول دور وكالات الأنباء العالمية في القضايا العالمية المختلفة ، ومدى النفوذ الذي تمتلكه وتستطيع من خلاله توجيه الرأي العام بصورة غير مباشرة إلى تبني القضايا والأراء التي توافق أفكارها وفي الوقت نفسه تأليبه على القضايا والأمور التي لا توافق هواها ولا تناسب ميولها .

وإذا كانت هناك قلة من الكتب التي تعرضت بالتفصيل في المكتبة العالمية ، فإن المكتبة العربية تكاد تكون خالية من كتاب يناقش بصورة عميقة و مستفيضة ذلك التأثير الذي تحدثه الوكالات الدولية والدور الذي تلعبه ومناطق النفوذ التي تتمتع بها .

و لربما كان كتاب الدكتور فريد أيار المعنون ”سماسرة الأخبار ” أحد أهم الكتب العربية التي طرحت هذا الموضوع ، ومن الأمور التي ساهمت في خروج الكتاب بهذه الصورة الشمولية أن مؤلفه على اطلاع واسع و وثيق بكل ما يتعلق بوكالات الأنباء لكونه عمل في المجال الصحفي مدة طويلة وشغل منصب الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية ( فانا ) ، وكان على اطلاع دائم على مايجري من سجال بين المسؤولين عن الوكالات العربية و نظرائهم في الوكالات الدولية ، لأنه كان دائم المشاركة في الاجتماعات الدورية بين الجانبين .

وفي الصفحة الأولى من كتابه وضع المؤلف كلمات مختصرة للكاتب توماس كارلايل جاء فيها : “ الصحافة علم عظيم ” ، أليس كل رئيس تحرير متمكن حاكما للعالم ؟ لكونه هو بالذات من يقنع العالم بآرائه ” ولعل المؤلف أراد بهذه الكلمات المعبرة أن يوجز ما سيحتويه كتابه ، و يعطي فكرة واضحة عن أثر الصحافة في المجتمع ، و هو يوضح ذلك في مقدمته للكتاب حيث يقول : حاولت – قدر المستطاع – ألا أحصر هذا البحث في الإطار التاريخي ، بل تجاوزت ذلك لمناقشة الدور الإعلامي لهذه الوكالات ، و تأثيره على وسائل الإعلام العالمية ، وعلاقات هذه المؤسسات بدولها وتاريخها الاستعماري وكيفية توزيع الأنباء .

ويزيد الدكتور أيار إن تأليف الكتاب جاء لأهداف أربعة حصرها في : – فقر المكتبة العربية من مثل هذا الكتاب . – ضرورة معرفة قراء العربية حقيقة وكالات الأنباء وتأثيرها الفعال . كونه خلاصة تجربة مديدة ، واطلاع واسع .

للتواصل مع كاتبة المقال 0021620203958

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *